بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد لله ناصر المستضعفين مذلّ المتكبـّرين قاصم الجبابرة والأقاصرة القائل في محكم التنزيل {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (النور:55)
والصّلاة والسّلام على إمام الأنبياء والمرسلين وقائد الغرّ المحجـّلين القائل : عن خباب بن الأرت رضي الله عنه قال : شكونا إلى النـّبي صلـّى الله عليه وسلـّم وهو متوسـّد بردة في ظل الكعبة وقد لقينا من المشركين شدّة فقلنا : ألا تدعو الله فقعد وهو محمرّ وجهه وقال : " كان الرجل فيمن كان قبلكم يحفر له في الأرض فيجعل فيه فيجاء بمنشار فيوضع فوق رأسه فيشق باثنين فما يصده ذلك عن دينه والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون " .( رواه البخاري)
وبعد فأعتقد أنّ الجميع فهم من الآية المباركة والحديث النـّبوي الشـّريف قصدي من العنوان ،
نعم عباد الله إنـّه وعد الله تعالى لعباده المؤمنين ،
وهل يشكّ مؤمن تقيّ نقيّ ورع بوعد الله تعالى ؟؟!!
كلا وألف كلاّ .
فيا إخواني أنصار المجاهدين عامـّة والدولة المباركة خاصة فعلام اليأس والقنوط والإحباط ؟؟!!
نعم كلـّنا يحزن للدماء الزكيـّة التي تنزف في فلسطين والعراق وافغانستان والشيشان وكشمير ولبنان وغيرهما من بلاد المسلمة بفتنة أشعلها الكافر اللعين بمعاونة بعض المنافقين من أبناء جلدتنا كالصحوات (( بل الغدرات)) عليهم من الله تعالى ما يستحقّون (( إن علم الله تعالى عدم هدايتهم )).
ولكن ألا نقرأ بعين البصيرة القرآن الكريم والسنـّة المطهـّرة والسيرة النـّبوية وتاريخ الصحابة ؟؟!!
ألم نقرأ هذه الآيات المباركات ونقرأ تفسيرها في كتب التفسير المعتبرة :
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ}
{لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} (الأنفال:36_37)
{أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ} (آل عمران:142)
{وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ} (آل عمران:166)
هل قرأنا سورة التـّوبة والأنفال ؟؟!!
هل قرأنا سيرة الحبيب ؟؟!!
هل قرأنا معركة بدر الكبرى وأحد وحنين ؟؟!!
هل وهل وهل ؟؟!!
أخي المجاهد أخي الأنصاري أخي المرابط أخي الحبيب يا من يتفطـّر قلبك حزنا وهمـّا ً على المجاهدين أبشر بنصر ربّ العالمين .
أبشر بإحدى الحسنيين والله لو لم يكن لنا مؤنسا إلاّ قوله تعالى {قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ} (التوبة:52)
لكفتنا هذه الآية فكيف بآيات أخرى كتبتـُها لك آنفا .
أخي الغالي ألا تثق برحمة الله تعالى ؟؟!!
ألا تثق بنصره ؟؟!!
ألا تثق بكتابه ؟؟!!
ألا تطمئنك هذه الآية :
ثمّ أخي الحبيب ألا تعلم أنّ في الجهاد خاصـّة
وفي الحياة الدنيا عامـّة ابتلاءات وفتن يمحـّص الله بها عباده ويميّز بين الصالح والطالح ، والخبيث والطيّب ، والمجاهد والمثبـّط ؟؟!!
ألم نقرأ سويّة قوله تعالى
{أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ} (العنكبوت:2)
أخي الحبيب اثبتْ على ما أنت عليه من حبّ ونصرة للمجاهدين وللدولة المباركة فإن مـِتَّ تحشر معهم بفضل الله تعالى ،
ألم يبشـّرنا بذلك حبيبنا محمّد صلـّى الله عليه وسلـّم ((
عن ابن مسعود قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله كيف تقول في رجل أحب قوما ولم يلحق بهم ؟ فقال : " المرء مع من أحب " .)) متفق عليه .
وفي الختام أخي أسأله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يعجـّل بنصره لإخواننا حتـّى يقرّ أعيننا وقلوبنا بالدولة المباركة وأن يختصـّنا جميعا بالشهادة في سبيله ويحشرنا مع الحبيب صلـّى الله عليه وسلـّم في الفردوس الأعلى .
******************************************
ابو العباس الشامي
الحمد لله ناصر المستضعفين مذلّ المتكبـّرين قاصم الجبابرة والأقاصرة القائل في محكم التنزيل {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (النور:55)
والصّلاة والسّلام على إمام الأنبياء والمرسلين وقائد الغرّ المحجـّلين القائل : عن خباب بن الأرت رضي الله عنه قال : شكونا إلى النـّبي صلـّى الله عليه وسلـّم وهو متوسـّد بردة في ظل الكعبة وقد لقينا من المشركين شدّة فقلنا : ألا تدعو الله فقعد وهو محمرّ وجهه وقال : " كان الرجل فيمن كان قبلكم يحفر له في الأرض فيجعل فيه فيجاء بمنشار فيوضع فوق رأسه فيشق باثنين فما يصده ذلك عن دينه والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون " .( رواه البخاري)
وبعد فأعتقد أنّ الجميع فهم من الآية المباركة والحديث النـّبوي الشـّريف قصدي من العنوان ،
نعم عباد الله إنـّه وعد الله تعالى لعباده المؤمنين ،
وهل يشكّ مؤمن تقيّ نقيّ ورع بوعد الله تعالى ؟؟!!
كلا وألف كلاّ .
فيا إخواني أنصار المجاهدين عامـّة والدولة المباركة خاصة فعلام اليأس والقنوط والإحباط ؟؟!!
نعم كلـّنا يحزن للدماء الزكيـّة التي تنزف في فلسطين والعراق وافغانستان والشيشان وكشمير ولبنان وغيرهما من بلاد المسلمة بفتنة أشعلها الكافر اللعين بمعاونة بعض المنافقين من أبناء جلدتنا كالصحوات (( بل الغدرات)) عليهم من الله تعالى ما يستحقّون (( إن علم الله تعالى عدم هدايتهم )).
ولكن ألا نقرأ بعين البصيرة القرآن الكريم والسنـّة المطهـّرة والسيرة النـّبوية وتاريخ الصحابة ؟؟!!
ألم نقرأ هذه الآيات المباركات ونقرأ تفسيرها في كتب التفسير المعتبرة :
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ}
{لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} (الأنفال:36_37)
{أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ} (آل عمران:142)
{وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ} (آل عمران:166)
هل قرأنا سورة التـّوبة والأنفال ؟؟!!
هل قرأنا سيرة الحبيب ؟؟!!
هل قرأنا معركة بدر الكبرى وأحد وحنين ؟؟!!
هل وهل وهل ؟؟!!
أخي المجاهد أخي الأنصاري أخي المرابط أخي الحبيب يا من يتفطـّر قلبك حزنا وهمـّا ً على المجاهدين أبشر بنصر ربّ العالمين .
أبشر بإحدى الحسنيين والله لو لم يكن لنا مؤنسا إلاّ قوله تعالى {قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ} (التوبة:52)
لكفتنا هذه الآية فكيف بآيات أخرى كتبتـُها لك آنفا .
أخي الغالي ألا تثق برحمة الله تعالى ؟؟!!
ألا تثق بنصره ؟؟!!
ألا تثق بكتابه ؟؟!!
ألا تطمئنك هذه الآية :
ثمّ أخي الحبيب ألا تعلم أنّ في الجهاد خاصـّة
وفي الحياة الدنيا عامـّة ابتلاءات وفتن يمحـّص الله بها عباده ويميّز بين الصالح والطالح ، والخبيث والطيّب ، والمجاهد والمثبـّط ؟؟!!
ألم نقرأ سويّة قوله تعالى
{أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ} (العنكبوت:2)
أخي الحبيب اثبتْ على ما أنت عليه من حبّ ونصرة للمجاهدين وللدولة المباركة فإن مـِتَّ تحشر معهم بفضل الله تعالى ،
ألم يبشـّرنا بذلك حبيبنا محمّد صلـّى الله عليه وسلـّم ((
عن ابن مسعود قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله كيف تقول في رجل أحب قوما ولم يلحق بهم ؟ فقال : " المرء مع من أحب " .)) متفق عليه .
وفي الختام أخي أسأله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يعجـّل بنصره لإخواننا حتـّى يقرّ أعيننا وقلوبنا بالدولة المباركة وأن يختصـّنا جميعا بالشهادة في سبيله ويحشرنا مع الحبيب صلـّى الله عليه وسلـّم في الفردوس الأعلى .
******************************************
ابو العباس الشامي