الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين جمع الامة الاسلامية على كلمة التوحيد
وجعل قمة سنام الاسلام الجهاد في سبيله لنصرة الدين فكيف سيتحد الصف لنصرة الدين في هذا الزمن الذي تكالب اعداء الله على المسلمين وجمعوا جيوشهم ونحن لم نجمع كلمتنا ليس هذا فحسب بل وصل الامر الى تفرقة ومعادات بين الفصائل الاسلامية وتشاحن فيما بينهم . حقيقة لا يختلف فيها اثنان
أيها الأحباب
أعيرونى القلوب والأسماع فإن هذا الكلمة الآن من الأهمية والخطورة بمكان والله أسأل أن يقر أعيننا وإياكم بتوحيد الصفوف على كلمة الحق إنه ولى ذلك والقادر عليه.
أيها الأخيار
إن الصراع بين الحق والباطل قديم بقدم الحياة على ظهر هذه الأرض .والأيام دول كما قال الله جل وعلا : (وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ) ولا زال هذا الإسلام العظيم منذ أن بزغ فجره واستفاض نوره لا زال إلى يومنا هذا مستهدفا من قبل أعداءه الذين لا يتفقون على شئ قدر اتفاقهم على الكيد للإسلام واستئصال شأفة المسلمين ولا زال التحدي قائما ، بل وأعلن الأعداء بسفور ووضوح عن مؤامرتهم الحقيرة الرهيبة عن طريق مؤسسة "راند" وغيرها
"التوحيد"
فلن تتوحد كلمة الأمة إلا إذا التقت قلوب أبناءها على كلمة التوحيد .. على كلمة لا إله إلا الله
فإننا ندين الله بأن الخطوة الأولى على طريق النصرهى العقيدة الصحيحة، وتصحيح العقيدة وتصحيح العبادة وتحقيق الشريعة وعودة الأمة إلى الله .
كلمة التوحيد تلزم الأمة أن تصرف العبادة كاملة لله .
كلمة التوحيد تلزم الأمة بأن تحكم شريعة الله .
كلمة التوحيد تلزم الأمة بالموالاة لله ورسوله وأن تتبرأ الأمة من الشرك والمشركين . ومن جميع الطواغيت في كل مكان وزمان وعدم التعاون معهم في شيء إن الطواغيت في كل مكان هم أعداء الأمة ولا فرق بين طاغوت عجمي وطاغوت عربي هم سواء في الحكم
كلمة التوحيد تستلزم هذا كله .. أن ترجع الأمة للتوحيد بشموله. فالتوحيد ليس كلمة فحسب بل كلمة باللسان وتصديق بالجنان وعمل بالجوارح والأركان .
ففى صحيح مسلم من حديث أبى هريرة أنه صلى الله عليه وسلم قال :
(( .... إن الله لا ينظر إلى أجسادكم ، ولا إلى صوركم ، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم )) .
قال الحسن البصرى : ليس الايمان بالتمنى ولا بالتحلى ولكن الايمان ما وقر فى القلب وصدقته الأعمال .
فمن قال خيرا قُبل منه ومن قال خيراً وعمل شراً لم يقبل منه .
لن ينصر الله إلا رجال العقيدة الذى عرفوا قدر الله وعظمة الله وامتثلوا عمليا قول الله سبحانه: (قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ)
لن ينصر الله إلا رجال العقيدة الذى استقر فى قلوبهم مفهوم الولاء لله ولرسوله وللمؤمنين .
لن ينصر الله إلا رجال العقيدة الذى استقر فى قلوبهم مفهوم البراء من الشرك والمشركين وراح يحول قلبه وواقعه ومنهج حياته قول الله جل وعلا : ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ))
أيها الأحبة
إن الفرقة شر .. والخلاف هزيمة وضعف .
قال جل وعلا : ((وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ))
والله الذى لا إله غيره إن الأعداء ما تلاعبوا بالأمة إلا يوم أن علموا الأعداء أن الأمة مبعثرة وأن الأمة متشرذمة .فالأمة قد تمزقت إلى دويلات ، بل وتفتت الدويلات هى الأخرى إلى دويلات...ودق العدو الفاجر مسماراً قذراً يسمى مسمار الحدود بين الدول الاسلامية ، ولا تكاد نار الفتنة تهدأ وتخمد على في قطر إلا ويطرق الأعداء رأس هذا المسمار بقوة فى مكان آخر لتشتعل النار مرة أخرى بين المسلمين . الأمة ممزقة والعدو لا يعترف إلا بالقوى !!
فالعالم لا يحترم الضعفاء .. والفرقة ضعف والاتحاد قوة .
الأمة تعلم يقيناً أنه لا عز لها ولا كرامة إلا إذا تكلمت بلسان رجل واحد، فتوحيد الكلمة قوة فلماذا لا تلتقى الأمة ؟!!
إن الدولة الإسلامية في العراق نصرها الله لما قامت على كلمة التوحيد ، وفرحنا بها جاء من جاء لمحاولة إفساد فرحتنا و تعكير أجواء بهجتنا .
هذا الأمل الواثب من أرض الجهاد ، فبعد قتال دام أكثر من اربع سنوات مع الصليبين وأذنابهم المرتدين، بات المجاهدون على يقين جازم
أن الدولة الإسلامية في العراق منصورة بحول الله وقوته لا محالة، فمع زفات الرصاص والبشائر اليومية للعمليات الجهادية وتتابع الغزوات المباركة، وانتشار رقعة الجهاد والمجاهدين،
وتحول زمام المبادرة في كثير من المعارك بأيدي أبطالنا بفضل من الله، أصبحت الأرض ملكا لأهل الإيمان وموطأً راسخاً للمشروع الجهادي المتضخم، جاءت ثمرة لتضحيات شهدائنا الأبرار و جرحانا الشجعان و الآلاف من أسرانا البواسل الذين ما يزالون يقبعون في سجون العدو و معتقلاته صابرين صامدين ينتظرون لحظة الانعتاق و التحرير
ان في هذه الدولة المباركة تنعقد الأمال أن تكون نواة للدولة الكبرى دولة الخلافة بعد أن كادت تندثر معالمه
و الله حافظ دينه وناصره ولو كره المشركون والكفار والمنافقون, فاصل الدين قد تكفل الله بحفظه
الى قيام الساعة فلا خوف من هذا الباب على يد قوم يحبهم ويحبونه فهيا الله رجالا على مطلع كل قرن بفضله
ومنته لتثقيف الامة واخراجهم من براثين الشرك والضلال فكان من ثمرات هذه المحبة,
فالله الله التمسك بهذه الدولة التي نهجت سبيل المؤمنين وهو طريق واحد وطائفة واحده.
فكونوا منها ولا تتبعوا أهل الأهواء من أحزاب وجماعات كل حزب بما لديهم فرحون....
عن أبي نجيح العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: وعظَنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) موعظةً وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون، فقلنا: يا رسول الله كأنها موعظة مودّع، فأوصِنا، قال: " أوصيكم بتقوى الله عزّ وجلّ، والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار". (رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح)
...عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد". (رواه البخاري ومسلم)
وفي رواية لمسلم: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد".
(( كلمة أوجهها إلى الإخوة في الدولة الإسلامية نصرهم الله ))
موضوع يؤرقني ,ويؤرق عدد من الإخوة هو صمت الدولة و تخلفها عن المعركة الإعلامية
خصوصا في هذا الوقت والمرحلة الفاصلة الذي تعددت فيه الفرق وصدق فينا قوله صلى الله عليه وسلم عندما ذكر( الشح المطاع والهوى المتبع)..
وعليه فإننا نريد من الدولة كما عبر عنها احد الإخوة الفضلاء من أن لو ادعى أحدهم أن قطة تابعة لهم قد قتلت فأرا معاهدا أن يقولوا : لم يحدث هذا , بهذه الحساسية, أما هذا الصمت فوالله إنه يكسر مجادفنا
لا شك أن توحيد الصف ، و نبذ الفرقة والخلاف مطلب شرعي ...
(( إلى كل موحد وموحدة مخلص لهذا الدين ))
عليكم بتربية الناس على اتباع الدليل ايا كان صاحبه وعدم تقديس الأشخاص فكل يؤخذ منه ويرد عليه كما قال الشافعي رحمه الله: أجمع الناس على أن من استبانت له سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له أن يدعها لقول أحد من الناس.
فياأخي الموحد أختي الموحدة عندما تحتار في أي الفريقين أحق بالحق والصواب الذي لا مرية فيه فالبس نظارة الولاء والبراء وانظر من حقق هذا المعنى وطبقة على الواقع , وحقق معنى الأخوة في الدين.
ومن ينفض النعرات القومية و يسقط هذه الرايات والشعارات القطرية ومن يعلى راية الاسلام وراية الأخوة الإيمانية .
ومن حقق قول الله جل وعلا : (( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَة )) .
هذه الأخوة هى التى ألفت بين سلمان الفارسى، وصهيب الرومى ، وأبى ذر الغفارى، وحمزة القرشى ، ومعاذ الأنصارى ، وبلال الحبشى ، إنها أخوة الدين - إنها أخوة العقيدة
فأخى وإن كان فى أقصى الشرق والغرب على الاسلام ، وأخى ابن أمى وأبى لا أعرفه إن كان على غير الاسلام .
أبى الاسلام لا أب لى سواه **** إذا افتخروا بقيس أو تميم
فالرابطة التى تربط الأمة هى رابطة الأخوة فى الله .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((أوثق عرى الإيمان الحب فى الله والبغض فى الله)).
ولو عرفنا معنى هذه الأخوة لعلمنا أن لإخواننا فى القدس وفى الشرق وفى الغرب وفي جزيرة العرب حقوقاً علينا يجب علينا ألا نتنصل منها وإلا فإن الأمة كلها آثمة إن تخلت عن هذه الحقوق وضيعت هذه الواجبات .
قال الله جل وعلا : ((إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)) .
وقال صلى الله عليه وسلم (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا إشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى))
لا كرامة للأمة إلا إذا وحدت صفها ونزعت هذه الفرقة من قلوبها وحققت معنى الأخوة الإيمانية فإن رابطة التوحيد وتحقيق التوحيد وعليها نوالي وعليها نعادي هى أعظم رباط وهى أوثق صلة.
واعلموا اخواني رعاكم الله.. ان النفس لها حظوظا تتجاذبها.. فلا بد من الإخلاص، وتجريد النية لله سبحانه في كل عمل تعملونه
لا سيما في هذا العمل العظيم.. الذي به تبذل المهج ، وتراق الدماء، وتطير النفوس لخالقها وبارئها جل في علاه
فالله الله في عنلكم هذا.. لا تفسدوه بمساويء الأخلاق.. من حسد ورياء وعدم توكل على الله او نفص ثقة به سبحانه
فإن الله قد عاب اقواما كذلك فقال.. ((وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ))
وقال: ((وإن منكم لمن ليبطئن))
((وفيكم سماعون لهم) )
في الحديث القدسي
(انا اغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا اشرك فيه معي غيري تركته وشركه وهو كله للذي اشرك)
واحذروا اخواني من القتال تحت الرايات الضاله او غير الواضحه فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد حذرنا من ذلك بقوله
حديث جندب بن عبدالله البجلي رضي الله عنه عند مسلم
(من قتل تحت راية عمية يدعو عصبية أو ينصر عصبية فقتلة جاهلية)
فلا بد للجهاد أن يكون "كله"لله
فإن كان جزءا لله وجزءا آخر للطواغيت فليس هذا بجهاد
هدا والله اعلم واحكم اللهم نسالك جهاد بعزة وظهور على الاعداء بمنعة وغلبة وحكم يلرب العالمين امين انك ولي دلك والقادر عليه
وجعل قمة سنام الاسلام الجهاد في سبيله لنصرة الدين فكيف سيتحد الصف لنصرة الدين في هذا الزمن الذي تكالب اعداء الله على المسلمين وجمعوا جيوشهم ونحن لم نجمع كلمتنا ليس هذا فحسب بل وصل الامر الى تفرقة ومعادات بين الفصائل الاسلامية وتشاحن فيما بينهم . حقيقة لا يختلف فيها اثنان
أيها الأحباب
أعيرونى القلوب والأسماع فإن هذا الكلمة الآن من الأهمية والخطورة بمكان والله أسأل أن يقر أعيننا وإياكم بتوحيد الصفوف على كلمة الحق إنه ولى ذلك والقادر عليه.
أيها الأخيار
إن الصراع بين الحق والباطل قديم بقدم الحياة على ظهر هذه الأرض .والأيام دول كما قال الله جل وعلا : (وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ) ولا زال هذا الإسلام العظيم منذ أن بزغ فجره واستفاض نوره لا زال إلى يومنا هذا مستهدفا من قبل أعداءه الذين لا يتفقون على شئ قدر اتفاقهم على الكيد للإسلام واستئصال شأفة المسلمين ولا زال التحدي قائما ، بل وأعلن الأعداء بسفور ووضوح عن مؤامرتهم الحقيرة الرهيبة عن طريق مؤسسة "راند" وغيرها
"التوحيد"
فلن تتوحد كلمة الأمة إلا إذا التقت قلوب أبناءها على كلمة التوحيد .. على كلمة لا إله إلا الله
فإننا ندين الله بأن الخطوة الأولى على طريق النصرهى العقيدة الصحيحة، وتصحيح العقيدة وتصحيح العبادة وتحقيق الشريعة وعودة الأمة إلى الله .
كلمة التوحيد تلزم الأمة أن تصرف العبادة كاملة لله .
كلمة التوحيد تلزم الأمة بأن تحكم شريعة الله .
كلمة التوحيد تلزم الأمة بالموالاة لله ورسوله وأن تتبرأ الأمة من الشرك والمشركين . ومن جميع الطواغيت في كل مكان وزمان وعدم التعاون معهم في شيء إن الطواغيت في كل مكان هم أعداء الأمة ولا فرق بين طاغوت عجمي وطاغوت عربي هم سواء في الحكم
كلمة التوحيد تستلزم هذا كله .. أن ترجع الأمة للتوحيد بشموله. فالتوحيد ليس كلمة فحسب بل كلمة باللسان وتصديق بالجنان وعمل بالجوارح والأركان .
ففى صحيح مسلم من حديث أبى هريرة أنه صلى الله عليه وسلم قال :
(( .... إن الله لا ينظر إلى أجسادكم ، ولا إلى صوركم ، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم )) .
قال الحسن البصرى : ليس الايمان بالتمنى ولا بالتحلى ولكن الايمان ما وقر فى القلب وصدقته الأعمال .
فمن قال خيرا قُبل منه ومن قال خيراً وعمل شراً لم يقبل منه .
لن ينصر الله إلا رجال العقيدة الذى عرفوا قدر الله وعظمة الله وامتثلوا عمليا قول الله سبحانه: (قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ)
لن ينصر الله إلا رجال العقيدة الذى استقر فى قلوبهم مفهوم الولاء لله ولرسوله وللمؤمنين .
لن ينصر الله إلا رجال العقيدة الذى استقر فى قلوبهم مفهوم البراء من الشرك والمشركين وراح يحول قلبه وواقعه ومنهج حياته قول الله جل وعلا : ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ))
أيها الأحبة
إن الفرقة شر .. والخلاف هزيمة وضعف .
قال جل وعلا : ((وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ))
والله الذى لا إله غيره إن الأعداء ما تلاعبوا بالأمة إلا يوم أن علموا الأعداء أن الأمة مبعثرة وأن الأمة متشرذمة .فالأمة قد تمزقت إلى دويلات ، بل وتفتت الدويلات هى الأخرى إلى دويلات...ودق العدو الفاجر مسماراً قذراً يسمى مسمار الحدود بين الدول الاسلامية ، ولا تكاد نار الفتنة تهدأ وتخمد على في قطر إلا ويطرق الأعداء رأس هذا المسمار بقوة فى مكان آخر لتشتعل النار مرة أخرى بين المسلمين . الأمة ممزقة والعدو لا يعترف إلا بالقوى !!
فالعالم لا يحترم الضعفاء .. والفرقة ضعف والاتحاد قوة .
الأمة تعلم يقيناً أنه لا عز لها ولا كرامة إلا إذا تكلمت بلسان رجل واحد، فتوحيد الكلمة قوة فلماذا لا تلتقى الأمة ؟!!
إن الدولة الإسلامية في العراق نصرها الله لما قامت على كلمة التوحيد ، وفرحنا بها جاء من جاء لمحاولة إفساد فرحتنا و تعكير أجواء بهجتنا .
هذا الأمل الواثب من أرض الجهاد ، فبعد قتال دام أكثر من اربع سنوات مع الصليبين وأذنابهم المرتدين، بات المجاهدون على يقين جازم
أن الدولة الإسلامية في العراق منصورة بحول الله وقوته لا محالة، فمع زفات الرصاص والبشائر اليومية للعمليات الجهادية وتتابع الغزوات المباركة، وانتشار رقعة الجهاد والمجاهدين،
وتحول زمام المبادرة في كثير من المعارك بأيدي أبطالنا بفضل من الله، أصبحت الأرض ملكا لأهل الإيمان وموطأً راسخاً للمشروع الجهادي المتضخم، جاءت ثمرة لتضحيات شهدائنا الأبرار و جرحانا الشجعان و الآلاف من أسرانا البواسل الذين ما يزالون يقبعون في سجون العدو و معتقلاته صابرين صامدين ينتظرون لحظة الانعتاق و التحرير
ان في هذه الدولة المباركة تنعقد الأمال أن تكون نواة للدولة الكبرى دولة الخلافة بعد أن كادت تندثر معالمه
و الله حافظ دينه وناصره ولو كره المشركون والكفار والمنافقون, فاصل الدين قد تكفل الله بحفظه
الى قيام الساعة فلا خوف من هذا الباب على يد قوم يحبهم ويحبونه فهيا الله رجالا على مطلع كل قرن بفضله
ومنته لتثقيف الامة واخراجهم من براثين الشرك والضلال فكان من ثمرات هذه المحبة,
فالله الله التمسك بهذه الدولة التي نهجت سبيل المؤمنين وهو طريق واحد وطائفة واحده.
فكونوا منها ولا تتبعوا أهل الأهواء من أحزاب وجماعات كل حزب بما لديهم فرحون....
عن أبي نجيح العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: وعظَنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) موعظةً وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون، فقلنا: يا رسول الله كأنها موعظة مودّع، فأوصِنا، قال: " أوصيكم بتقوى الله عزّ وجلّ، والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار". (رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح)
...عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد". (رواه البخاري ومسلم)
وفي رواية لمسلم: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد".
(( كلمة أوجهها إلى الإخوة في الدولة الإسلامية نصرهم الله ))
موضوع يؤرقني ,ويؤرق عدد من الإخوة هو صمت الدولة و تخلفها عن المعركة الإعلامية
خصوصا في هذا الوقت والمرحلة الفاصلة الذي تعددت فيه الفرق وصدق فينا قوله صلى الله عليه وسلم عندما ذكر( الشح المطاع والهوى المتبع)..
وعليه فإننا نريد من الدولة كما عبر عنها احد الإخوة الفضلاء من أن لو ادعى أحدهم أن قطة تابعة لهم قد قتلت فأرا معاهدا أن يقولوا : لم يحدث هذا , بهذه الحساسية, أما هذا الصمت فوالله إنه يكسر مجادفنا
لا شك أن توحيد الصف ، و نبذ الفرقة والخلاف مطلب شرعي ...
(( إلى كل موحد وموحدة مخلص لهذا الدين ))
عليكم بتربية الناس على اتباع الدليل ايا كان صاحبه وعدم تقديس الأشخاص فكل يؤخذ منه ويرد عليه كما قال الشافعي رحمه الله: أجمع الناس على أن من استبانت له سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له أن يدعها لقول أحد من الناس.
فياأخي الموحد أختي الموحدة عندما تحتار في أي الفريقين أحق بالحق والصواب الذي لا مرية فيه فالبس نظارة الولاء والبراء وانظر من حقق هذا المعنى وطبقة على الواقع , وحقق معنى الأخوة في الدين.
ومن ينفض النعرات القومية و يسقط هذه الرايات والشعارات القطرية ومن يعلى راية الاسلام وراية الأخوة الإيمانية .
ومن حقق قول الله جل وعلا : (( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَة )) .
هذه الأخوة هى التى ألفت بين سلمان الفارسى، وصهيب الرومى ، وأبى ذر الغفارى، وحمزة القرشى ، ومعاذ الأنصارى ، وبلال الحبشى ، إنها أخوة الدين - إنها أخوة العقيدة
فأخى وإن كان فى أقصى الشرق والغرب على الاسلام ، وأخى ابن أمى وأبى لا أعرفه إن كان على غير الاسلام .
أبى الاسلام لا أب لى سواه **** إذا افتخروا بقيس أو تميم
فالرابطة التى تربط الأمة هى رابطة الأخوة فى الله .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((أوثق عرى الإيمان الحب فى الله والبغض فى الله)).
ولو عرفنا معنى هذه الأخوة لعلمنا أن لإخواننا فى القدس وفى الشرق وفى الغرب وفي جزيرة العرب حقوقاً علينا يجب علينا ألا نتنصل منها وإلا فإن الأمة كلها آثمة إن تخلت عن هذه الحقوق وضيعت هذه الواجبات .
قال الله جل وعلا : ((إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)) .
وقال صلى الله عليه وسلم (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا إشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى))
لا كرامة للأمة إلا إذا وحدت صفها ونزعت هذه الفرقة من قلوبها وحققت معنى الأخوة الإيمانية فإن رابطة التوحيد وتحقيق التوحيد وعليها نوالي وعليها نعادي هى أعظم رباط وهى أوثق صلة.
واعلموا اخواني رعاكم الله.. ان النفس لها حظوظا تتجاذبها.. فلا بد من الإخلاص، وتجريد النية لله سبحانه في كل عمل تعملونه
لا سيما في هذا العمل العظيم.. الذي به تبذل المهج ، وتراق الدماء، وتطير النفوس لخالقها وبارئها جل في علاه
فالله الله في عنلكم هذا.. لا تفسدوه بمساويء الأخلاق.. من حسد ورياء وعدم توكل على الله او نفص ثقة به سبحانه
فإن الله قد عاب اقواما كذلك فقال.. ((وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ))
وقال: ((وإن منكم لمن ليبطئن))
((وفيكم سماعون لهم) )
في الحديث القدسي
(انا اغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا اشرك فيه معي غيري تركته وشركه وهو كله للذي اشرك)
واحذروا اخواني من القتال تحت الرايات الضاله او غير الواضحه فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد حذرنا من ذلك بقوله
حديث جندب بن عبدالله البجلي رضي الله عنه عند مسلم
(من قتل تحت راية عمية يدعو عصبية أو ينصر عصبية فقتلة جاهلية)
فلا بد للجهاد أن يكون "كله"لله
فإن كان جزءا لله وجزءا آخر للطواغيت فليس هذا بجهاد
هدا والله اعلم واحكم اللهم نسالك جهاد بعزة وظهور على الاعداء بمنعة وغلبة وحكم يلرب العالمين امين انك ولي دلك والقادر عليه