السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان جيشا هذا حاله لن يهزم باذن الله
فكر صلاح الدين ذات يوم بالهدنة عندما وجد ان هجمة الصليبيين عاتية وان حربه مع الصليبيين فيها كل معنى التحدي والقوة والغلبة وظن ان جيشه لا يكتب له النصر والفوز والغلبة فارسل وفدا حتى يقيم معاهدة الى وقت معين مع الصليبين ثم اراد ان يتفقد الجيش بعد ذلك في ظلمات اليل
يتفقد صلاح الدين خيام جيشه فيجد خيمة تقرا كتاب الله عز وجل
يسالونك عن الانفال قل الانفال لله والرسول فاتقو الله واصلحو ذات بينكم واطيعو الله ورسوله ان كنتم مؤمنين
ويمر بخيمة اخرى فيسمع صوت بكائها فينظر اليها فاذا القوم سجدا يبكون من خشية الله فينتقل الى الثالثة فيجد ان القوم يذكرون الله تعالى ويتلون كتابه
يا ايها الذين آمنو اذا لقيتم فئة فاثبتو واذكرو الله كثيرا لعلكم تفلحون
فهم يديمون ذكر الله على السنتهم في ظلمات الليل ووجد رابعة تبتهل الى الله بالدعاء والتضرع والانكسار وليس بينها وبين الجنة حجاب كانهم كانو ينظرون الى نعيم الله عز وجل
فبكى صلاح الدين رحمه الله تعالى وقال
والله ان جيشا هذا حاله لن يهزم باذن الله عز وجل ليست كثرة العدد او العدة ولكنها القلوب الذاكرة لله
القلوب المنكسرة والاقدام المتورمة من خشية الله
النفوس والهامات المنحنية في ركوع وسجود وتبتل ودعاء بين يدي رب السماوات والارض
هذه لكم من اهل فلسطين
خذو منها العبر والاحكام وستنصرون باذن الله عز وجل
قال القائد صلاح اتلدين
ان جيشا هذا حاله لم يقل ان جيشي لن يهزم بل اشار الى ان اي جيش يحارب ويدافع عن دين الاسلام يكون حاله كهذا
فقد اقسم بالله ان هذا الجيش لن يهزم
ارجو ان تعم الفائدة
اخوكم في الله جاكوب